الاحتياجات التنموية لسكان القرى العائدة في الشيخ زويد بمحافظة شمال سيناء

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

شعبة الدراسات الاقتصادية والاجتماعية - مركز بحوث الصحراء

المستخلص

استهدف البحث التعرف على رأي المبحوثين في مدى إتاحة الخدمات التنموية المدروسة بمنطقة البحث، ومستوي رضاهم عنها، وتحديد أولويات احتياجاتهم إليها، فضلا عن التعرف على رأيهم في أهم المشكلات التي تعوق عمليات التنمية بمنطقة البحث ومقترحاتهم لحلها. وقد أُجري البحث بمركز الشيخ زويد بمحافظة شمال سيناء، حيث إختيار أكبر ثلاث قري من حيث عدد أرباب الأسر بالقري العائدين إليها بعد تطهيرها من بؤر الإرهاب وهي (أبو العراج، والظهير، والشلاق)، هذا وقد بلغت شاملة البحث 1364 مفردة وتم إختيار عينة عشوائية منتظمة منها بلغ قوامها 136 مبحوثا بنسبة 10% من إجمالي عدد أرباب الأسر بتلك القري وموزعين عليها بنفس نسب تواجدهم بها، وتم جمع البيانات بواسطة إستمارة إستبيان عن طريق المقابلة الشخصية للمبحوثين وعقد عدد 17 من الجماعات النقاشية البؤرية خلال شهري مارس وأبريل 2023، وأُستخدم في تحليل تلك البيانات الحصر العددي والعرض الجدولي بالتكرار والنسب المئوية والدرجة المتوسطة والوزن النسبي. وقد أوضحت نتائج البحث ما يلي:

تباينت إستجابات المبحوثين لإجمالي رأيهم في مدى إتاحة الخدمات التنموية العشرة المدروسة، ومستوي رضاهم عنها بمنطقة البحث، حيث تبين أن نسبة 63.2% منهم قد أفادوا بعدم إتاحة مجمل هذه الخدمات بمنطقة البحث، في حين أن نسبة 25.8% منهم قد ذكروا بإتاحة مجمل تلك الخدمات ولكنهم غير راضيين عنها، وأن نسبة 8.1% منهم قد أفادوا بإتاحة مجمل تلك الخدمات ولكنهم راضيين عنها لحد ما، في حين أن نسبة 2.9% منهم قد ذكروا بإتاحة مجمل تلك الخدمات ورضاهم عنها في ذات الوقت.
أن الدرجة المتوسطة المحسوبة لرأي المبحوثين للإحتياج لمجمل الخدمات التنموية المدروسة بمنطقة البحث قد تراوحت ما بين حد أقصي قدره 3.84 درجة، وحد أدني قدره 2.96 درجة وذلك من 4 درجات، بمتوسط عام قدره 3.49 درجة بوزن نسبي بلغ 87.25% وهو يقع في الفئة المرتفعة للإحتياجات التنموية بمنطقة البحث.
أمكن ترتيب أولويات الإحتياج لمجمل الخدمات التنموية المدروسة بمنطقة البحث وفقا الدرجة المتوسطة المحسوبة لرأي المبحوثين للإحتياج ووزنها النسبي كما يلي: حيث جاءت في المرتبة الأولي الخدمات الزراعية وذلك بدرجة متوسطة قدرها 3.84 درجة وبوزن نسبي قدره 96.00%، ثم جاءت في المرتبة الثانية الخدمات الصحية وذلك بدرجة متوسطة قدرها 3.82 درجة وبوزن نسبي قدره 95.50%، ثم جاءت في المرتبة الثالثة خدمات الإتصالات والبريد وذلك بدرجة متوسطة قدرها 3.71 درجة وبوزن نسبي قدره 92.75%، ثم جاءت في المرتبة الرابعة خدمات المرافق العامة وذلك بدرجة متوسطة قدرها 3.65 درجة وبوزن نسبي قدره 91.25%، ثم جاءت في المرتبة الخامسة خدمات الطرق والمواصلات وذلك بدرجة متوسطة قدرها 3.54 درجة وبوزن نسبي قدره 88.50%، ثم جاءت في المرتبة السادسة خدمات الضمان الإجتماعي وذلك بدرجة متوسطة قدرها 3.43 درجة وبوزن نسبي قدره 85.75%، ثم جاءت في المرتبة السابعة خدمات الشباب والرياضة وذلك بدرجة متوسطة قدرها 3.29 درجة وبوزن نسبي قدره 82.25%، ثم جاءت في المرتبة الثامنة الخدمات التعليمية وذلك بدرجة متوسطة قدرها 3.25 درجة وبوزن نسبي قدره 81.25%، ثم جاءت في المرتبة التاسعة خدمات السلع الغذائية والتموينية وذلك بدرجة متوسطة قدرها 3.23 درجة وبوزن نسبي قدره 80.75%، وأخيرا جاءت في المرتبة العاشرة الخدمات الأمنية وذلك بدرجة متوسطة قدرها 2.96 درجة وبوزن نسبي قدره 74.00%.
ذكر المبحوثين أثناء عقد الجماعات النقاشية البؤرية العديد من المشكلات التي تواجههم وتعيق عمليات التنمية بالقري المدروسة بهذا البحث، وهي علي الترتيب كما يلي: قلة توافر مياه صالحة للشرب، وغلاء أسعار عربيات مياه الشرب، وانقطاع التيار الكهربي، وقلة توافر مستلزمات الإنتاج الزراعي، وعدم وجود مدارس ثانوية فنية، وعدم وجود مستشفى، وعدم وجود عربات إسعاف، وعدم توافر الأسمدة للمحاصيل الزراعية، وعدم وجود شبكات للمحمول، والطرق بين القرى غير ممهدة، وعدم وجود مواصلات داخلية بين القرى، وعدم وجود دكاترة متخصصين في الوحدات الصحية، وعدم توافر الصيدليات، وعدم وجود مكتب بريد، وعدم توافر مكتب لصرف التموين، وعدم وجود جمعيات أهلية، وعدم وجود جمعيات زراعية، وعدم وجود مرشدين زراعيين، وعدم توافر مطحن للشعير، وعدم توافر معصرة للزيتون، وعدم توافر مراكز للشباب. وقد ذكروا عدد من المقترحات بذات الترتيب والأهمية بشأن التغلب عليها.